أولا: أورد الشيخ فوزان السابق في كتابه: (البيان والإشهار) الطبعة الثانية عام (١٤١٣هـ)، وهي نسخة مصورة عن الطبعة الأولى عام (١٣٧٢هـ)، أن الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، أعلن عن خطئه، وأظهر توبته عما سلف، وكتب في ذلك رسالة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، من سليمان بن عبد الوهاب إلى الإخوان: أحمد بن محمد التويجري، وأحمد ومحمد أبناء عثمان بن شبانة، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأحمد الله الذي لا إله إلا هو، وأذكركم ما من الله به علينا وعليكم، من معرفة دينه، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده، وبصرنا من العمى، وأنقذنا من الضلالة، وأذكركم بعدما جئتمونا في الدرعية من معرفتكم الحق على وجهه، وابتهاجكم وثنائكم على الله تعالى، الذي أنقذكم، وهذا دأبكم في سائر مجالسكم عندنا، وكل من جاءنا من المجمعة، يثني عليكم، والحمد لله على ذلك. وكتبت لكم بعد ذلك كتابين، غير هذا، أذكركم وأعظكم، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا، من مخالفة الحق، واتباعنا سبيل الشيطان، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبيل الهدى.
واليوم معلومكم: لم يبق من أعمارنا إلا اليسير، والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة، والمأمول منا: أن نقوم لله، ونفعل