للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ممن يساعد أخاه محمدا في تحرير بعض الرسائل، أو لعله تأثر به، بحكم المخالطة ودوام العشرة خاصة وأنه قد ارتبط به منذ عام (١١٩٠هـ) في الدرعية، فلا بد أنه يحضر مجالسه.

١٢ - كانت عودة الشيخ سليمان عن مخالفة أخيه مبكرة، وقبل أن يتسع محيط الدعوة، بدليل استجابة بعض العلماء منهم الشيخ العفالقي الذي نزل المدينة المنورة، واستجابة علماء المجمعة الثلاثة الذي كاتبهم الشيخ سليمان، لما بينهم وبينه من رابطة سابقة، وأنهم مثله كانوا نافرين من الدعوة في بداية أمرها، وهذا غير مستغرب في أي دعوة، بأن الناس لا يستجيبون دفعة واحدة، إلا بعد رؤية وجلاء للأمور، عن سلامة الداعي وصدقه، وصحة المدعو إليه وعدم تعارضه مع نص شرعي. والمجمعة وحرمة والزلفى، وما حولها من مناطق سدير ومنيخ، وأهل اليمامة في الخرج، كلهم لم يفدوا على الشيخ في الدرعية إلا ما بين سنتي ١١٩٠ - ١١٩٢هـ. والأولى هي السنة التي وفد فيها سليمان مع أهل الزلفي على أخيه بعدما استدعاه في الدرعية (١) كما ذكر ابن بشر، كما أن أهل القصيم لم ينقادوا إلا عام (١١٨٩هـ) (٢).

١٣ - أن المشايخ الثلاثة الذين كاتبهم الشيخ سليمان وهم من


(١) يراجع تاريخ ابن بشر (عنوان المجد) ج ١ حوادث عامي (١١٩٠ - ١١٩١هـ) ١/ ١٢٨، ١٢٩.
(٢) يراجع تاريخ ابن بشر (عنوان المجد) ج ١ حوادث عام (١١٨٩ هـ) ١/ ١٢٧.