المجمعة، ذكروا في رسالتهم الجوابية للشيخ سليمان، والتي ستأتي بنصها فيما بعد: أنهم كانوا في جهل، وقاموا مع أهل الشرك ثلاثين عاما.
ولذا فإن من المحتمل أن الشيخ محمدا، لم يدعهم إلا بعدما استقر في الدرعية، واستجابت الرياض بعد هروب دهام بن دواس منها عام (١١٨٧هـ)، وتكون الاستجابة متقاربة مع وفود الشيخ سليمان على أخيه في الدرعية، أو بعده بقليل، خاصة وأن سليمان في تلك الفترة عندهم في سدير.
١٤ - من يقارن بين أسلوب هذه الرسالة، وتركيباتها اللغوية واللفظية، وبين الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية، الذي طبع في القاهرة بتحقيق إبراهيم بن محمد البطاوي: الطبعة الأولى عام ١٤٠٧هـ، يناير (١٩٨٧م)، يرى بونا شاسعا بينهما، مما يوجب وضع علامة استفهام كبيرة من حيث:
- الأسلوب الإنشائي، فهذا الكتاب صياغة حديثة. والرسالة متناسبة مع عصرها.
- الألفاظ والتراكيب بينهما تباعد، كتباعد الزمنين، وما يقوله نقاد الأدب من خصائص كل عصر، وزيادة على ذلك ففكر كاتبها كأنه معنا في هذا الزمن، أي أنها من أسلوب عصر النهضة الحديثة.
- الصواعق الإلهية، جعلت بأنها الطبعة الأولى، بينما العجلاني يرى طباعتها قبل هذا الوقت بزمن، قدره بثمانين عاما.
- عبارة الوهابية، لم تكن معروفة في حياة الشيخ سليمان، بل