ولم يعرف أن أحدا في نجد أطلق هذا اللقب على دعوة الشيخ محمد لا من أنصار الدعوة، ولا خصومها.
- لو كان سليمان هو الذي ألفها لتبرأ منها في رسالته هذه، أو أشار إليها كما أشار إلى غيرها، مما يذكر به زملاءه، وما حصل لهم قبل الاستجابة للدعوة.
فهذه بعض القرائن التي تقوي النفي، خاصة وأنها وفصل الخطاب يوزعان مجانا، مما يبرهن على أن وراء ذلك مقصدا لا يختلف مساره الآن عن مسار الأول الذي صاحب الغزو ضد الدرعية.
والثاني: الذي صاحب دخول الملك عبد العزيز رحمه الله، مكة والمدينة، وما يحرك ذلك من عوامل وأهداف، حيث المقصود في ذلك هو الدين نفسه، وإبعاد الناس عن سلامة العقيدة المرتبطة بالله سبحانه، ونفي ما يعبد من دونه جل وعلا، وهذا ما لا يريده المبتدعة ولا أصحاب الأهواء، ولا أعداء الإسلام الذين يحركون في الخفاء.
١٥ - أن الطريقة المتبعة في منطقة نجد، ذلك الوقت كما قلنا، وما تلاه إلى عهد قريب، أن المخالفة في الرأي أو العقيدة يتم التعبير عنها بالمشافهة، والمناظرة في المجالس، أو بالمراسلة لا