ونشرت مجلة المجتمع الكويتية (١) مقالا عن جمعية الشباب المسلم بالدانمرك تحت عنوان "حول شرعية ذبح الدجاج في الدانمرك " جاء فيه ما نصه:
نظرا للاستفسارات العديدة التي وردت إلى مجتمعنا من المسلمين المقيمين في الدول العربية للتأكد من كيفية ذبح اللحوم والدجاج المصدر من الدانمرك، لذلك فقد انتهينا بعد بحث هذا الأمر والتحقق منه في دائرة الدانمرك إلى عدة نتائج نوردها فيما يلي:
لقد علمنا من مصادر رسمية أن الفئة القاديانية بالدانمرك قامت منذ تأسيسها عام ١٩٦٧م بتمثيل المسلمين والإسلام في هذه البلاد فكانت تصادق على شهادات تصدير اللحوم والدجاج إلى الدول الإسلامية، وهي تتقاضى مقابل ذلك من الشركات المصدرة- رسوما- مقابل هذا التصديق وعلمنا كذلك أن السفارات الإسلامية هنا كغيرها من السفارات في العالم لا تمثل الإسلام من قريب أو بعيد- بل تمثل الحكام الذين يرفعون ويخفضون فضلا عن حرص هذه السفارات البالغ على اتباع السنن الدبلوماسية في حفلاتها وسهراتها هذا إذا استثنينا - خشية التعميم- بعض الأفراد القلائل العاملين في هذه السفارات والذين هداهم الله إلى التمسك بالدين بعيدا عن المؤثرات المهنية. . وهم قلة.
وعلمنا كذلك من خلال الأعوام الماضية أن بعض هذه الشركات يتحايل لكي تبيع الدجاج الدانمركي للدول الإسلامية ومن صور هذا التحايل تشغيل تسجيل عليه أشرطة القرآن الكريم داخل المجازر ظنا منهم أن مثل هذه الطقوس تحل لنا أكل هذه اللحوم. . كما يقوم بعضهم ذار للرماد في العيون بتعيين عامل مسلم أو أكثر في المصنع يقوم بمهام عادية ليس لها علاقة بالذبح وحتى لو قام بالذبح فلا يعقل أن يتمكن من ذبح الآلاف من الدجاج المنتج كل يوم.
بل قل كل ساعة. . وقد كانت ليبيا من أول الدول التي اكتشفت هذه المهزلة في الدانمرك وخارج الدانمرك فقررت منع استيراد اللحوم والدجاج من أوروبا بالمرة. . . والله أعلم إن كان هذا المنع ما زال ساري المفعول أم لا. . .
أما من جانب المستهلك- المسلم - فخلال الأعوام العشرة الماضية كانت مشكلة الدجاج المستوردة من أوروبا لا تكاد تشغل بال السواد الأعظم من المسلمين لصغر حجمها بالقياس إلى المصائب والمؤامرات التي كانت وما زالت تحاك ضد الإسلام والمسلمين ولكن كان من بينهم من يحاول ترويج هذه الذبائح بحجة أنها من طعام أهل الكتاب ونحن لا نقر هذا الرأي لأنه يكفي أن ننظر
(١) الصادرة يوم الثلاثاء الموافق ١ من ذي القعدة سنة ١٣٩٨هـ عدد ٤١٤ من السنة التاسعة.