للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من حولنا لنجد الزنا والعري والخمر والميسر والشذوذ الجنسي وقطع الأرحام وعقوق الوالدين والربا. . وغيرها من الموبقات والكبائر مباحة بنص القانون في التشريعات المحلية الوضعية فلا مجال هنا لتسميتهم بأهل الكتاب بحال من الأحوال بل هم أقرب إلى الشيوعيين والوثنيين منهم إلى النصارى.

واليوم. . . كنتيجة طبيعية للغموض المكثف لهذا الأمر ولشعورنا بمسئولية التحقق من هذا الأمر قامت جمعيتنا بتوجيه خطاب إلى جميع المجازر الدانمركية التي تقوم بتصدير الدجاج إلى الخارج وعددها ٣٥ مجزرة للدجاج والطيور.

وفيما يلي ترجمة للخطاب:

" وصلتنا في الشهور الماضية بصفتنا منظمة إسلامية ثقافية بالدانمرك عدة استفسارات من مسلمين مقيمين في داخل الدانمارك وخارجها عن الطرق المتبعة لذبح الدجاج والطيور المعدة للتصدير إلى الدول العربية عن الإجابة على هذه الاستفسارات تعتبر ذات أهمية كبيرة لنا نحن المسلمين إذ أن طريقة الذبح يجب أن تكون تبعا لما ورد في القرآن الكريم من أحكام لهذا نرجو منكم السماح لمجموعة من جمعيتنا (حوالي ٣ - ٤ اشخاص) بزيارة مجزرتكم للاطلاع على طريقة الذبح. . الخ".

كما نود مستقبلا نشر هذا التحقيق في مجلتنا الشهرية - الصراط - حتى يطلع المسلمون عليها مع مراعاة عدم التعرض لاسم شركتكم بسوء راجين أن يصلنا ردكم في أقرب فرصة. .

وعند استلامنا الردود اتضح أن بعض هذه المجازر لا يصدر إلى الدول الإسلامية بالمرة - وهذا النوع من المجازر لم يمانع من زيارتنا لأماكن الذبح- لكن الشركات التي تصدر إلى الدول الإسلامية لم توافق على الزيارة بالمرة- وبعضها أبدى صراحة عدم ترحيبه بقدومنا- وأحال البعض الآخر نظر هذه القضية إلى لجنة مهنية خاصة بتصدير الدجاج والطيور بحجة أنها الجهة الممثلة لهم والمتكفلة ببحث مشكلة الذبح الإسلامي وباتصالنا بهذه اللجنة رفضت- بعد محاولات استمرت فترة طويلة- السماح بأي نوع من المعاينة بحجة أنها لا تجد أن منظمتنا تمثل الإسلام والمسلمين في الدانمرك وأن هذه اللجنة على اتصال مع جهة إسلامية بالدانمرك. . تمثل الإسلام في نظرهم لاتصالها بعدد من السفارات العربية وأن هذه الجهة الإسلامية توافق على طريقة الذبح وتصادق على شهادات التصدير مع علمها التام بأن الدجاج المصدر لا يفترق عن غيره من الدجاج المنتج باستثناء المغلف المطبوع عليه عبارة ذبح على الطريقة الإسلامية".

وبقيامنا بمزيد من التحريات وجدنا أن الجهة الإسلامية القائمة على التصديق ليست هي الفئة القاديانية كما جرت العادة خلال العشر سنوات الماضية لكنها جهة إسلامية انتزعت من القاديانية مهمة التصديق على شهادات التصدير وما يتبعها من مهام أخرى كالدفاع عن مصالح شركات الدجاج