للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصاب، وهدي إلى الصراط المستقيم، واعتقد معتقد المسلمين.

ومن زعم أن هذا الكتاب غير القرآن، وأنه كلام المخلوقين، وأن القرآن معنى في النفس لا ينزل ولا يقرأ، ولا يسمع ولا يتلى، ولا ينفع، ولا له أول ولا آخر، ولا جزء ولا بعض، ولا هو سور، ولا آيات وحروف، ولا كلمات، فهذا زنديق راد على رب العالمين، وعلى رسوله الصادق الأمين، مخالف لجميع المسلمين، ناكب عن الطريق المستقيم.

أما رده على الله سبحانه فإن الله تعالى قال: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (١)، وقال: وقرآنا فرقناه {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} (٢)، وقال: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} (٣). والذي يرتل وينزل ويقرأ، إنما هو هذا الكتاب وقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٤)، وقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ} (٥)، وهذا إشارة إلى حاضر، والذي يقص ويهدي إنما هو هذا الكتاب العربي.

وقال: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ} (٦) وقال:


(١) سورة المزمل الآية ٤
(٢) سورة الإسراء الآية ١٠٦
(٣) سورة النساء الآية ١٦٦
(٤) سورة الإسراء الآية ٩
(٥) سورة النمل الآية ٧٦
(٦) سورة الإسراء الآية ٤١