للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- شهادة الله عز وجل وملائكته له صلى الله عليه وسلم أنه أنزل عليه الكتاب بالحق وأنه المرسل للناس كلهم، كما قال تعالى: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} (١)، وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} (٢).

- أن الله عز وجل لم يناده باسمه كما نادى غيره من الأنبياء وإنما ناداه بوصفه الشريف " الرسول " أو " النبي "، أو ما هو مشتق من حالته التي كان عليها وهما " المزمل "، " المدثر ". وهذا هو محل الدراسة في هذا البحث، لبيان معاني الآيات التي تضمنت نداء الله عز وجل إياه وتفسيرها ومعرفة الأحكام التي تضمنتها، وما اشتملت عليه من نكات بلاغية ولطائف بيانية وأسرار أسلوبية.


(١) سورة النساء الآية ١٦٦
(٢) سورة الفتح الآية ٢٨