للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالرجم فاحذروا، فأنزل الله تعالى:،، في الكفار كلها (٤)».

ثانيا: أنها نزلت في أقوام من اليهود قتلوا قتيلا، وقالوا: تعالوا نتحاكم إلى محمد، فإن حكم بالدية فاقبلوه، وإن حكم بالقصاص فلا تسمعوا منه (٥)، قاله ابن عباس.

ثالثا: أنها نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر بقوله لبني قريظة حين حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم: إنما هو الذبح فلا تنزلوا على حكم سعد قاله السدي (٦)، والصحيح القول الأول.

في هذه الآية نداء من الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام بـ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} (٧) تشريفا له ورفعة لقدره وبيانا لعلو منزلته، حيث لم يناده باسمه العلم، وفي هذا تعليم وتأديب


(١) سورة المائدة الآية ٤١ (٣) {إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ}
(٢) سورة المائدة الآية ٤٤ (١) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
(٣) سورة المائدة الآية ٤٥ (٢) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
(٤) سورة المائدة الآية ٤٧ (٣) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
(٥) ينظر: جامع البيان ٦/ ١٥٠ تفسير القرآن العظيم ٢/ ٥٨، الدر المنثور٣/ ٧٤، ٧٥.
(٦) ينظر: جامع البيان ٦/ ١٤٩، ١٥٠، الدر المنثور ٣/ ٧٨.
(٧) سورة المائدة الآية ٤١