للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فأيقظه: فقال: يا محمد من يمنعك مني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله» فأنزل الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} (١) الآية.

ثانيا: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: ألا رجل صالح يحرسنا الليلة؟ فبينما نحن في ذلك سمعت صوت السلاح فقال من هذا؟ قال سعد وحذيفة: جئنا نحرسك، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه، ونزلت هذه الآية، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قبة أدم، وقال: انصرفوا يا أيها الناس، فقد عصمني الله (٢)».

ثالثا: ما رواه الحسن البصري ومجاهد وابن جريح: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهاب قريشا ويخشى تكذيبهم إياه،


(١) سورة المائدة الآية ٦٧
(٢) جاء الحديث بهذا اللفظ في أسباب النزول للواحدي ٢٣٣، ٢٣٤، ورواه الطبري مختصرا في تفسيره ٦/ ١٩٧، وكذا الحاكم في المستدرك - كتاب التفسير ٢/ ٣١٣ وقال: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي، والحديث في صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم- باب فضل سعد بن أبي وقاص ٧/ ١٢٤، لكن بدون ذكر نزول الآية.