للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: إن لم يوقع اسمه في النداء فقد أوقعه في الإخبار، في قوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} (١)، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} (٢)، قلت: ذاك لتعليم الناس بأنه. رسول الله، وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به، فلا تفاوت بين النداء والإخبار، ألا ترى إلى ما لم يقصد به التعليم والتلقين من الإخبار كيف ذكره بنحو ما ذكره في النداء، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} (٣)، {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ} (٤)، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٥)، {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} (٦)، {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (٧)، {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (٨)، {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ} (٩) (١٠).

مراده: أن تلك المقامات يقصد فيها تعليم الناس بأن صاحب هذا الاسم هو رسول الله الواجب الإيمان به واتباعه، أو تلقين لهم بأن يسموه بهذا الوصف وينادوه به.


(١) سورة الفتح الآية ٢٩
(٢) سورة آل عمران الآية ١٤٤
(٣) سورة التوبة الآية ١٢٨
(٤) سورة الفرقان الآية ٣٠
(٥) سورة الأحزاب الآية ٢١
(٦) سورة التوبة الآية ٦٢
(٧) سورة الأحزاب الآية ٦
(٨) سورة الأحزاب الآية ٥٦
(٩) سورة المائدة الآية ٨١
(١٠) الكشاف ٣/ ٢٤٨، انظر: البحر المحيط: ٧/ ٢١٠، تفسير التحرير والتنوير ٢١/ ٢٥٠