للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والظاهرية (١).

جاء في الهداية: " ويفرق الضرب على أعضائه؛ لأن الجمع في عضو واحد قد يفضي إلى التلف، والحد زاجر لا متلف. . . إلا رأسه ووجهه وفرجه، ولأن الفرج مقتل، والرأس مجمع الحواس، وكذا الوجه وهو مجمع المحاسن أيضا، فلا يؤمن فوات شيء منها بالضرب " (٢).

وجاء في الحاوي: "يجب في جلد الحدود أن يفرق الضرب في جميع البدن ليأخذ كل عضو حظه من الألم، ولا يجمعه في موضع واحد، فيفضي إلى تلفه، إلا في موضعين عليه أن يتقي ضربهما:

أحدهما: المواضع القاتلة كالرأس والخاصرة والقواد (٣) والنحر والذكر والأنثيين.

والثاني: ما شانه الضرب وقبحه كالوجه. . . فأما ضرب التعزير فالمذهب أنه يفرق في جميع الجسد كالجلد " (٤).

وجاء في المغني: " فإن الضرب يفرق على جميع جسده ليأخذ كل عضو فيه حصته، ويكثر منه في مواضع اللحم كالإليتين والفخذين، ويتقي المقاتل وهي: الرأس والوجه والفرج من


(١) المحلي ١١/ ١٦٨
(٢) الهداية شرح بداية المبتدي، مطبوع مع فتح القدير ٥/ ٢٣١
(٣) القواد: الأنف يقال: هو حسن القواد. المشوف المعلم ٢/ ٦١٧
(٤) الحاوي ١٣/ ٤٣٧