للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينتحل مذهبنا، وبصحبتنا صناديق المسكرات، ولا يسمع في عرضنا أذان، ولا تقام به فريضة، ولا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين، والقوم إذا دخل الوقت أذن المؤذنون، وينتظمون صفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع، وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن المؤذنون وصلوا صلاة الخوف، فتتقدم للحرب طائفة، وتتأخر الأخرى للصلاة، وعساكرنا يتعجبون من ذلك؛ لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته.

وكان كثيرا من قتلاهم- الجيش المصري- لما ظهرت عورته لغسيله بعد القتل وجدوا غلفا غير مختونين، وقد سبى الجيش المصري نساء في بدر، حتى إن بعض أهل بدر الصلحاء قال لبعض العسكر: أعطني زوجتي. قال: حتى تبيت معي الليلة، وأعطيها لك من الغد " (١).

وقد شهد بصحة معتقد الشيخ محمد وأتباعه - رحمهم الله- علماء مكة والمدينة من سائر المذاهب وكذا الشريف غالب أمير مكة حينذاك بعد الجلوس مع علماء الدعوة.

كما مدح دعوته وأطنب في مدحه كثير من العلماء والمفكرين


(١) تاريخ الجبرتي ٧/ ٨٢٣