للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال لنبيه صلى الله عليه وسل: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} (١)، وقال تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} (٢)، وقال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} (٣) {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (٤) وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (٥)، وقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن: " وأما القول بأننا نكفر الناس عموما، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل " ومثل هذا، وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله، إذا كنا لا نكفر من عبد القبور من العوام لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم؛ فكيف نكفر


(١) سورة الزمر الآية ٦٥
(٢) سورة الحج الآية ٣١
(٣) سورة التوبة الآية ٦٥
(٤) سورة التوبة الآية ٦٦
(٥) سورة محمد الآية ٩