ولهما من التواضع وتهذيب الأخلاق، وحسن الأدب، واستحضار الفروع الفقهية، واختلاف المذاهب ما يفوق الوصف" (١). كما شهد الرحالة الأسباني " دومنغوبادلي أي لبيخ " المعروف باسم الحاج علي بك العباسي - والذي عاصر الدولة السعودية الأولى وزار الحجاز إبان حكمهم، وشهد موكب الإمام سعود في مكة سنة ١٨٠٦ م- باعتدال الوهابيين حيث قال: " إن الحقيقة تفرض علي أن أعترف أنني وجدت جميع الوهابيين الذين تحدثت إليهم على جانب من التعقل والاعتدال، وقد استقيت منهم كل المعلومات التي أوردوها عن مذهبهم. ولكن على الرغم من اعتدالهم لا يستطيع السكان والحجاج سماع مجرد اسمهم دون أن تمتلك الرجفة قلوبهم، ولا يتلفظون به إلا
(١) المختار من تاريخ الجبرتي ٨/ ٩٢٥ في أحداث شوال ١٢٣٠ هـ