كما كان أمراء آل سعود القائمون بنصرة الدعوة في نجد متسامحين، فهذا سعود أعظم أمراء الدولة ولى على المدينة النبوية قاضيا حنفيا من اسطنبول، كما أن قاضيه على القطيف كان من أهل فارس.
كما كان علماء الدعوة متسامحين رحماء، مع حرصهم على تطبيق أحكام الله تعالى، ويشهد كل من جالسهم باعتدالهم وسعة علمهم، ومن ذلك ما يذكره المؤرخ المصري الجبرتي:" أنه لما أرسل عبد الله بن سعود اثنين من علماء نجد لمصر للتفاوض مع محمد علي، وجلسوا مع علماء الأزهر استأنسوا بهما، وأعجبوا بخلقهما وعلمهما بعد أن ناقشوهما واستمعوا إليهما، وسألوا عن أهل مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وعن الكتب المصنفة في مذهبه، فقيل انقرضوا من أرض مصر بالكلية، واشتريا نسخا من كتب التفسير والحديث مثل الخازن والكشاف والبغوي والكتب الستة ".
وقال: " وقد اجتمعت بهما مرتين فوجدت منهما أنسا، وطلاقة لسان، واطلاعا وتضلعا، ومعرفة بالأخبار والنوادر،