للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع أن الشيخ المخاطب سبق له أن ألف رسالة في الرد على الشيخ سماها " سيف الجهاد لمدعي الاجتهاد" (١).

كما يخاطب الشيخ عبد الوهاب بن عبد الله بن عيسى فيقول: " إني أدعو لك في سجودي، وأنت وأبوك أجل الناس إلي وأحبهم عندي " (٢).

ومع ذلك فقد عانى الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الشيخ المخاطب وأبيه معاناة شديدة، وأصابه منهما نكد وهم، كما صرح به الشيخ في رسائله (٣).

وهذا محمد بن فيروز الحنبلي المدافع عن الاستغاثة بالأموات، ومن ألد أعداء دعوة الشيخ، وقد كتب إلى الأتراك يستنجدهم لقتال البغاة الخارجين بنجد، وهو يقصد الشيخ وأتباعه، وحسبنا في بيان شدة كراهته وتعديه قوله: لعل الشيخ - يعني عبد الوهاب - غفل عند مواقعة أمه- يعني أم محمد بن عبد الوهاب- فسبقه الشيطان إليها فكان أبا هذا المارد " (٤).

ومع ذلك يصف الشيخ ابن فيروز في إحدى رسائله: " ولكن تعرف ابن فيروز أنه أقربهم إلى الإسلام، وهو رجل من الحنابلة " (٥).


(١) دعاوى المناوئين ص ٣٦
(٢) مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية ص ٢٨١
(٣) مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية ص ٣١٤
(٤) محمد بن عبد الوهاب للندوي ص ١٧١، وانظر: دعاوى المناوئين ص ٣٧
(٥) مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية ص ٢٠٦