للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد ضعفه حين هزيمة مناصريه السعوديين، الذين كانوا الساعد الأيمن له، وكانت تلك المعاهدة سنة ١٨٢٠ م بعد سقوط الدرعية بعامين، ومن بنودها: " بقاء رأس الخيمة وما حولها من مزارع في أيدي الحكومة البريطانية " (١).

قال بوندار ليفسكي المؤرخ الروسي: " في سنة ١٨٠٥ م لما تولى الأمير بدر حاكم مسقط سعى إلى إقامة علاقات طبيعية مع آل سعود وبمساندة إمام عمان، وكان ذلك يتهدد خطط شركة الهند الشرقية في الجنوب الشرقي من الجزيرة، فاغتيل الأمير بدر في سنة ١٨٠٧ م بأمر من مقيم الشركة، وصار سعيد بن سلطان صنيعة البريطانيين، ومن ثم أصبح عدو الوهابيين اللدود، ثم نشب صراع مسلح أسهم في فرض الحماية البريطانية على مسقط وساحل الصلح البحري الذي سماه المستعمرون بصفاقة ووقاحة: [ساحل القرصنة] " (٢).

إن السبب في الخصومة بين السعوديين والقواسم من جهة، والإنجليز وخاصة حاكم بومباي من قبل الإنجليز من جهة أخرى يتلخص ببساطة بـ: اصطدام مصالح الإنجليز الاستعمارية التوسعية في الشرق بالقوة السعودية الناشئة المصممة على خضوع أراضي الجزيرة للدعوة الإصلاحية، والتي من أسسها عدم خضوع


(١) المقاومة العربية في الخليج العربي، سليم طه التكريتي ص ١٣٨، دار الرشيد للنشر، بغداد، ١٩٨٢ م
(٢) الغرب ضد العالم الإسلامي، بوندار ليفسكي ص٥٠، ترجمة إلياس شاهين، دار التقدم، موسكو، دطت