للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورغب سبحانه في الإنفاق في سبيله ببيان أن كل نفقة في ذلك مخلوفة لا تضيع (١).

وإعداد القوة، والنفقة في سبيله تحتاج إلى عمل، فلا قوة ولا مال من غير عمل في ميادين الحياة.

٢ - قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٢) وجه الاستدلال من الآية: أباح الله لنا الابتغاء من فضله، ولا يكون ذلك إلا بالعمل على اختلاف أنواعه.

٣ - قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} (٣).

وجه الاستدلال من الآية: علم الله تعالى نبيه داود عليه السلام صناعة الدروع التي يتقي بها الإنسان بأس عدوه حين القتال. وإذا شرع الله تعالى ذلك لنبيه، وامتن به على عباده فقد شرع لعباده صناعة كل ما يلزمهم لاتقاء شر أعدائهم.

٤ - قوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (٤).


(١) ينظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٢/ ٣٢١). .
(٢) سورة الجمعة الآية ١٠
(٣) سورة الأنبياء الآية ٨٠
(٤) سورة سبأ الآية ١٣