للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الاستدلال من الآية: دل امتنان الله تعالى على سليمان بتسخير الجن له ليعملوا له ما يشاء من الأعمال المعمارية والصناعية على مشروعية هذه الأعمال ونحوها للعباد (١).

٥ - قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (٢).

وجه الاستدلال من الآية: في هذه الآية الأمر بالعمل مطلقا، فهي شاملة للأعمال الصالحة الخالصة من العبادات، كالصلاة والصيام وغيرها، كما تشمل الأعمال التي لا تقوم بعض العبادات إلا بها، كالصناعات اللازمة للجهاد في سبيل الله، وكسائر الأعمال المباحة التي تدر المال الذي ينفق منه في عموم سبيل الله.

بهذا القدر من الآيات نكتفي عن ذكر آيات كثيرة أخرى، كلها تدل على مشروعية العمل في الإسلام.

ثانيا: من السنة:

وردت أحاديث كثيرة وآثار تحث على العمل، وتبشر العاملين بخير، وتحذر من ترك العمل، وتذم العاطلين. فمن هذه الأحاديث:

١ - حديث ابن عمر رضي الله عنهما:


(١) انظر: تفسير الآية والمعاني الواردة فيها في تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/ ٥٢٨).
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٥