أما عن مجالات العمل في الصناعة وأنواع الصناعات، فهي تفوق الحصر. فهذه الصناعات النفطية، على اختلاف مجالاتها العظيمة. وصناعة الحديد والصلب، بمختلف أهدافها ودرجاتها.
والصناعات الحربية، من أدناها إلى أعلاها. وصناعة وسائل النقل، الجوية والبرية والبحرية. وصناعة الاتصالات، السلكية وغير السلكية. والصناعات الكهربائية، دقيقها وجليلها.
وصناعة المواد الغذائية، على اختلاف منتجاتها. وصناعة الأثاث، الخشبي وغير الخشبي. وصناعة المعدات، الثقيلة والخفيفة، على اختلاف أغراضها. وصناعة الورق، على اختلاف درجاتها ومقاساتها. وإلى غير ذلك مما لا حصر له من الصناعات.
ويختلف العامل الصناعي عن العامل الزراعي اختلافا كبيرا. حيث يتعرض العامل الصناعي لمؤثرات نفسية واجتماعية تصيبه أحيانا بالكابة والانطواء؟ وذلك لأسباب عديدة أذكر منها:
١ - ضياع الهدف والغاية من العمل عند كثير من ضعيفي الإيمان من العاملين.
٢ - قلة ثقافة العمال الصناعيين، مما يطبع علاقة بعضهم ببعض بالجفاء والغلظة.
٣ - بخس حقوق كثير منهم، وعدم تقدير جهود المخلصين والمتفوقين.
٤ - جمود العمل وتكرره لفترات طويلة دون تغيير.
٥ - طول ساعات العمل، وعدم تخليلها بما يروح عن النفس.