٥ - سعة أبواب الرزق عند المسلمين، فعندهم من أبواب الرزق ما ليس عند غيرهم، من ذلك مثلا الجهاد في سبيل الله، وما يعود به علي المسلمين من أموال ومكاسب عظيمة، وهي ما يسمى بالفيء. وهو باب عظيم من أبواب الرزق الذي شرعه الله للمسلمين، وكان من أوسع أبواب الرزق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، والسلف الصالح.
٦ - إذا عجز المسلم عن العمل أو أقعده الفقر، فهناك أبواب للإنفاق عليه لا تسد أبدا، من ذلك:
أ- الصدقات الواجبة كالزكاة، والصدقات المستحبة. على اختلاف أنواعها.
ب- النفقات الواجبة على من يجب الإنفاق عليه من الأقرباء وغيرهم من أصحاب الحقوق.
ج- الكفارات، والنذور، وغيرها مما يغني فقراء المسلمين.
د- بيت مال المسلمين، الذي يكون من وراء ذلك كله، ويعول من لا عائل له، فإذا عجز المسلم عن العمل، ولم تسد حاجته بالإنفاقات السابقة، فبيت مال المسلمين كفيل له بضمان حياة كريمة.
هذا هو المنهج العظيم المتميز الذي لم ولن يدانيه منهج، فهو المأمن من الوقوع في البطالة والعوز. ولا يقال: إنه لا وجود له في حياة المسلمين، فليس فعل الناس حجة على شرع الله، فإذا طبق شرع الله بكامله، وبصر الناس بالحق وأخذوا به،