للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استعصى على الأمم الكافرة على مر العصور، فالمسلمون في مأمن من ذلك، وما تضعه الأمم الكافرة لهذه المسألة من حلول، فهي غير معتبرة عند المسلمين، فعندهم الحل الأمثل الأقوم، الذي لا يتصور معه بطالة ولا حاجة، ألا وهو منهج الحياة العظيم عند المسلمين، القائم على شرع رب العالمين، والذي يمكن تلخيص أهم جنباته المتميزة فيما يأتي:

١ - يسر حياة المسلمين، وقلة عموم تكلفتها، باجتنابهم المحرمات، من خمور، وترف وزيف الحياة.

٢ - اجتناب المسلمين كل ما من شأنه التضييق على الناس، واستغلال حاجتهم وفقرهم، من أنواع الظلم المحرم، كالربا، والقمار، والغش، والمخادعات، والمماطلة، وتعطيل الحقوق، وغير ذلك.

٣ - المراقبة الذاتية للعامل المسلم، حيث إنه يعلم أن الله مطلع على عمله، وهذا ينتج عنه المحافظة على أموال المسلمين وممتلكاتهم خوفا من الله تعالى، وطلبا لرضاه، كما ينتج عنه الإخلاص في العمل، والصبر، والسلوى، مما يغني حياة العامل المسلم، ويزيد في نشاطه، وقوته، ويرفع معنوياته.

٤ - محبة المسلمين بعضهم لبعض، تدعوهم إلى التعاون في إيجاد الأعمال، وإرشاد إخوانهم، وأخذهم بأيديهم، وتذليل ما يواجههم من إشكالات، مما تطيب به النفوس، وتذل به الصعاب.