وفي الأعمال الفكرية: يحرم كل عمل فكري يضر بالمسلمين في دينهم، أو أخلاقهم، أو قيمهم وعاداتهم، من تأليف كتب في ذلك، أو مقالات في صحف سيارة، أو مجلات دورية، أو نشرات، أو محاضرات، أو ندوات، أو لقاءات عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة، أو مؤتمرات، أو غير ذلك من بث الأفكار والآراء والدعوات الجانحة عن الحق، كل ذلك من أعظم المحرمات، فليس هناك أضر بالدين والأخلاق والقيم، من نشر أفكار المبطلين في هذه المجالات بصورة شيقة، وعرض مغر.
ومن عموم المحرمات في الأعمال تلك التي لا تبالي بشعائر الدين، فلا تأخذ مثلا لأوقات الصلوات المفروضة اعتبارا، من حيث صلاة العاملين جماعة، وتفريغهم محل صلاة. من أعظم المنكرات في الأعمال أن لا يعبأ كثير من أرباب الصناعات والأعمال الكبيرة بشعائر المسلمين وقيمهم وعاداتهم، كما يحدث في المواصلات البرية والبحرية والجوية في غالب بلاد المسلمين، حيث لا يعبأون بتعارض أوقات الرحلات مع كثير من العبادات من صلاة، وصيام، وغيره. ولا يعدون مراكبهم بما يخدم المسلمين، ويأخذ شعائرهم بعين الاعتبار، فلا يهيئون أماكن لأداء الصلاة المكتوبة في هذه المركبات، رغم بقاء الراكب فيها لعدة أوقات من الصلوات المكتوبات، وكذلك عدم مراعاة وقت الفطور والسحور في رمضان، وغير ذلك"مما يتحتم على وسائل المواصلات الإسلامية المختلفة تهيئة وتوفيره للمسافرين المسلمين.