للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمراض النفسية، وغير ذلك، مما ينفذ أثره إلى العقول بفطنة الداعي إلى الله، وإدراكه ما وراء الأمر والنهي في كتاب الله من مصالح ترجى، ومصائب تجتنب.

وفي سير من أسلموا، وإخبارهم عن سبب دخولهم في دين الإسلام الحق، نجد المسلم: أحمد سامي عبد الله، الذي حكى قصة إسلامه، وما لقي من أهله وقرابته، وأبناء ملته السابقة، وهو يكتم إيمانه بالله الواحد الأحد، قبل أن يحكموا تآمرهم ويجمعوا على قتله، يردد هذه الآية الكريمة، ليجعلها نبراسا يعين على التحمل في سبيل دينه الإسلام الذي اعتنقه، وعض عليه بالنواجذ، لأن مدلولها دخل سويداء قلبه، وما تدل عليه قد عايشه من أهله وذوي قرابته: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (١)


(١) سورة لقمان الآية ١٥