للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا منهج دعوي، ينفذ للعقول المختلفة، من المداخل التي تهم الجميع، ويجد فيه كل شخص الجواب الشافي لما يتساءل عنه: مستنيرا أو مشككا.

يقول الشيخ محمد دروزه في تفسيره: " لقد احتوى القرآن الكريم حلولا للمشكلات المعقدة، التي كانت تجعل الناس شيعا وأحزابا، وفرقا وأضدادا، وإهابة بالغلاة والمفرطين للارعواء عن غلوهم وإفراطهم، وإرشادا للحائرين والمترددين للانتهاء من حيرتهم وترددهم بأسلوب وجه فيه الخطاب إلى العقول والقلوب معا فيه كل القوة وكل النفوذ، وكل الإقناع لمن لم تخبث طويته، ويجعل إلهه هواه، وتعمد العناد والمكابرة والاستكبار عن قصد وتصميم.

ثم احتوى تنظيما للمناسبات، بين مختلف الفئات من الناس، وخاصة بين المستجيبين للدعوة -المسلمين- وغيرهم على أساس المسالمة والحرية، والحق والعدل، والتزام حدود ذلك بالتقابل، وكف الأذى، وعدم الصد والتعطيل والدس، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، إلا الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله، ويبغونها عوجا ومقابلة العدوان بمثله، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله ".