للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى المصلى (١)».

بل وفي يوم العيد تؤدى صلاة العيد، والصلاة من أعظم ما يتقرب به العبد إلى مولاه، وكذلك تؤدى زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، وتذبح فيه كذلك الأنساك التي يقع الدم منها بمكان عند الله قبل أن يقع على الأرض، ويأكل المضحي منها وأهل بيته، ويهدي إلى الأصدقاء، ويطعم الفقراء. ولذلك فإنه بالزكاة والأضاحي تتجلى لنا صورة من صور النظام التكافلي عند المسلمين الذي سبقت الإشارة إليه والذي لا يحققه، ولا يرقى إليه أي نظام تكافلي عند غير المسلمين مهما كان حسنه وكماله، لاختلاف المصدر والباعث لكل منهما.


(١) أخرجه البخاري، ج٢، ص١٣٨ في كتاب (الزكاة) باب: زكاة الفطر، ومسلم ج ا، ص ٦٧٧ في كتاب (الزكاة) باب: زكاة الفطر على المسلمين.