للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الوقت الذي ذكر لصلاة العيدين -الفطر والأضحى- هو وقت توقيفي وهو من ارتفاع الشمس قيد رمح أو رمحين إلى الزوال إلا أنه قد يغم على الناس في عيد الفطر المبارك، فلا يعلمون بدخول شهر شوال إلا بعد زوال الشمس من اليوم الأول منه، ففي هذه الحالة يلزمهم الإفطار وجوبا، وتأخير صلاة العيد إلى اليوم الثاني، لخروج وقتها لفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-. فقد روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أن ركبا جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم أن يفطروا وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم (١)». وفي رواية ابن ماجه قال: حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: «أغمي علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما فجاء ركب من آخر النهار، فشهدوا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد (٢)»


(١) أخرجه أبو داود ج١، ص٨٦٤، (كتاب الصلاة) باب: إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد، والنسائي ج ٣، ص ١٨٠، كتاب (صلاة العيدين) باب: الخروج إلى العيدين من الغد
(٢) أخرجه ابن ماجه، ج١، ص٥٢٩، كتاب (الصيام) باب: ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال. .