للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي كسائر الصلوات، وذلك أنه في غداة يوم العيد يندب للمسلمين التنظف والتطهر والتطيب، ولبس أحسن ما يجدون، ثم التوجه إلى مصلى العيد جاهرين بالتكبير والتهليل والتحميد؛ لما روى ابن عباس والفاكه بن سعد «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى (١)» ولما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك (٢)»، فقد علل هذه الأشياء بكون الجمعة عيدا، وذلك أنه يوم يجتمع فيه الناس للصلاة، فاستحب فيه الغسل كيوم الجمعة (٣).

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق تباع بالسوق، فأخذها فأتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد وللوفد. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما هذه لباس من لا خلاق له (٤)».


(١) أخرجه الإمام أحمد، ج٤، ص ٧٨ وابن ماجه، ج١، ص٤١٧، كتاب (إقامة الصلاة) باب: ما جاء في الاغتسال في يوم العيد.،
(٢) أخرجه ابن ماجه، ج١، ص٣٤٩، كتاب (إقامة الصلاة) باب: ما جاء في الزينة يوم الجمعة.
(٣) ابن قدامة، المغني ج ٣، ص ٢٥٧
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري ج٢، ص٢، كتاب (العيدين) باب: في العيدين والتجمل فيه، ومسلم ج٢، ص١٦٣٩، كتاب (اللباس والزينة) باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة.