للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويستفاد من هذا الحديث أن التجمل والتزين لمثل هذه المناسبات كان مشهورا، ومطلوبا أيضا (١)، ولا غرابة في ذلك، فإن الله تعالى قال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٢). ويؤيده ما رواه جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة. وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس بردة حبرة في كل عيد (٣)».

وإذا حل وقت الصلاة وجاء الإمام تقدم وصلى بهم ركعتين بلا أذان ولا إقامة لما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة (٤)». .

ولما روى جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين، بغير أذان ولا إقامة (٥)»

وليس في هذا خلاف بين أهل العلم. إلا ما روي عن


(١) ابن قدامة المقدسي، مرجع سابق، ج٣، ص٢٥٧.
(٢) سورة الأعراف الآية ٣١
(٣) أخرجهما البيهقي ج٣، ص٢٨٠، كتاب (صلاة العيدين) باب: الزينة للعيد.
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري، ج٢، ص٥، كتاب (العيدين) باب: المشي والركوب إلى العيد، والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة " ومسلم، ج١، ص٦٠٣ كتاب (صلاة العيدين) باب رقم ٤
(٥) أخرجه مسلم، ج ١، ص٦٠٤، كتاب (صلاة العيدين) باب رقم ٧.