للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دليل النسخ:

- عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها (١)» رواه مسلم.

- عن عائشة رضي الله عنها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في زيارة القبور (٢)» رواه ابن ماجه.

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال صلى الله عليه وسلم: " استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت (٣)» رواه مسلم.

علة المنع في بادئ الأمر:

جاء في (نزهة المتقين) قال الشارح: في الأحاديث المتقدمة جواز النسخ في الشريعة الإسلامية، فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة القبور أول الأمر؛ لقرب عهد الناس بالجاهلية، وما كان فيها من وثنية، وما كانوا يفعلونه عند القبور من نياحة، وغير ذلك مما حرمه الإسلام، ثم نسخ التحريم بعد أن اتضحت عقيدة التوحيد، ورسخت قواعد الإسلام، واستبانت أحكامه. وعلى المؤمن أن يذكر نفسه بالموت وأنه سيكون في عداد الموتى إن عاجلا أو آجلا. ومن المأثور عن عمر بن


(١) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٧)، سنن النسائي الجنائز (٢٠٣٣)، سنن أبو داود الأشربة (٣٦٩٨)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٣٥٠).
(٢) سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٧٠).
(٣) صحيح مسلم الجنائز (٩٧٦)، سنن النسائي الجنائز (٢٠٣٤)، سنن أبو داود الجنائز (٣٢٣٤)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٧٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٤١).