قال الشيخ عبد الله بن بليهد - رئيس القضاة في زمانه - في الخطاب الذي ألقاه في الاجتماع الذي عقد بين علماء نجد وعلماء مكة المكرمة، قال رحمه الله: واعلموا أن زيارة القبور على ثلاثة أنواع: شرعية، وبدعية، وشركية. ثم عرفها وفصلها
١ - الزيارة الشرعية:
هي التي القصد منها تذكر الآخرة والدعاء للميت واتباع السنة.
٢ - الزيارة البدعية:
التي القصد منها عبادة الله عند القبور كما يفعله كثير من الناس؛ لظنهم أن للعبادة عندها مزية على العبادة في المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله، وقد صح عن النبي صلى الله عليه في عدة أحاديث النهي عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد.
٣ - الزيارة الشركية:
هي التي القصد منها تعظيم القبور ودعاؤها، أو الذبح لها، أو النذر لها، أو غير ذلك من العبادات التي لا تصلح إلا لله. فهذا حقيقة الشرك والأدلة عليه كثيرة جدا وقد تقدم بعضها؛ ولكن لغلبة الجهل وخفاء العلم وبعد العهد بإرشاد النبوة التبس الأمر على أكثر الناس وخفي عليهم ما هو في غاية الوضوح؛