قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز: وهذا الحديث الصحيح، وما جاء في معناه يدل على تحريم تجصيص القبور والبناء عليها؛ لأن ذلك من تعظيمها، وهو من وسائل الشرك، كما وقع ذلك في كثير من الأمصار.
فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المسلمين إنكاره والتحذير منه. وإذا كان البناء على القبر مسجدا صارت المعصية أعظم، والوسيلة به إلى الشرك أظهر؛ ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه لعن من اتخذ القبور مساجد، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (١)».
سدنة الأضرحة يلهثون وراء مصالحهم:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز: " ظن المشركون بأوليائهم أنها تسمع الدعاء وتجيب، فإنهم ليس لهم علم بذلك، لا من طريق حواسهم، ولا من خبر صادق؛ وإنما هو مما يشيعه السدنة ترويجا لتجارتهم الخاسرة. ويزيد الجاهلين تعلقا بأوليائهم من