للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دون الله، فهم يعظمون أولئك الموتى؛ لهوى أنفسهم، وقضاء وطرهم، لا حبا في الإيمان والمؤمنين؛ ولذلك تراهم ينتقلون من ميت لآخر إذا لم يجدوا حاجتهم قضيت عند الأول. وهكذا نرى السدنة إذا انتقلوا من وظيفة عند هذا الولي الذي كان في نظرهم كبيرا، أصبح الولي الذي انتقلوا عند قبره أعظم بركة وأكثر كرامات. فهؤلاء جميعا لا يتبعون إلا هوى أنفسهم، وهم كاذبون أعظم الكذب في دعواهم حب الأولياء والصالحين " (١).

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز عند شرح الحديث: " وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم يقال: ذات أنواط قال رحمه الله: "كما يعكف اليوم عباد القبور عندها ويجاورون معتقدين أن لهم بذلك الزلفى والقربى، ويعتقد الجاهلون لهم ذلك، فيعاونونهم بالنذور لتلك القبور والصدقات؛ قربة لأولئك الموتى، وكل ذلك من الشرك الأكبر " اهـ (٢).


(١) فتح المجيد، ص ١٤١ هامش.
(٢) فتح المجيد، ص١٤٢