شاء، وأن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كيف شاء ".
التعليق على هذا النص المبارك: قلت: هذا النص المبارك من هذا الإمام العظيم يدل دلالة قاطعة على أمور ومسائل مهمة هي: الأولى: أن أول الواجب على المكلف الشهادتان: شهادة التوحيد وشهادة الرسالة، لا الشك ولا النظر العقلي والقصد إلى النظر كما يقوله أرباب الكلام من المعتزلة والماتريدية والأشعرية.
الثانية: إثبات علو الله تعالى على عرشه وفوقيته على عباده كما يدل عليه أنواع من البراهين القاطعة والحجج الساطعة من النقل والعقل والإجماع والفطرة. وهذا رد على الجهمية المعطلة من المعتزلة والماتريدية والأشعرية، المعطلين لعلو الله تعالى والمحرفين لنصوصه، والقائلين: إن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا بالعالم ولا منفصلا عنه ولا فوقه ولا تحته ولا يمينه ولا شماله ولا خلفه ولا قدامه، فهم أهل الجحود، وهذا كفر عند السلف.
الثالثة: نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا كيف يشاء، وهذا رد أيضا على هؤلاء المعطلة من المعتزلة والماتريدية والأشعرية فهم معطلون لصفة النزول ومحرفون لنصوصها.