للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عنهم " (١) حكم الصلاة خلف الرافضي والقدري والمرجئ:

(٤) وأخرج الهروي عن يوسف بن يحيى البويطي قال: " سألت الشافعي أأصلي خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجئ، قلت: صفهم لنا، قال: من قال: الإيمان قول فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري " (٢).

التعليق: يرحم الله الشافعي على هذه النصوص القيمة، والتي يظهر فيها فضل الصحابة رضي الله عنهم، وسابقتهم في الإسلام، ومبلغ ورعهم وعمق علمهم وكذلك إثباته لإمامة الشيخين الجليلين، أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكذلك تفضيله لأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم جميعا، على ما هو مذهب أهل السنة رحمهم الله تعالى في هذا الباب، وكذلك يبدو من النص الأخير نهيه رحمه الله عن الصلاة خلف الرافضة الذين ينتقصون الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فرضي الله عنه وأرضاه.


(١) مناقب الشافعي ١/ ٤٣٣.
(٢) ذم الكلام (ق- ٢١٣) وأورده الذهبي في السير ١٠/ ٣١.