للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو أن فهم الصحابة للنصوص واجتهادهم أولى من فهمنا واجتهادنا؛ ويستنبط من هذه القاعدة أنه لا بد لأهل السنة أن يعملوا بالسنة ولكن بفهم سلف أهل السنة وهم الصحابة، وهذه قاعدة عظيمة النفع في باب الاعتقاد وباب الفقه وأصوله، فإن كثيرا من أهل البدع انحرفوا عن السنة؛ لأنهم فهموا السنة بفهمهم هم لا بفهم الصحابة وسلف الأمة رضي الله عنهم، وبسبب الفهم الخاطئ وعدم الأخذ بفهم السلف وقعت الجهمية والمعتزلة والماتريدية والخوارج والمرجئة والصوفية والقبورية وغيرهم من الفرق المبتدعة في أنواع من العقائد الفاسدة التي تناقض التوحيد.

التفاضل بين الصحابة: (٢) وأخرج البيهقي للربيع قال: " سمعت الشافعي يقول في التفضيل: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي " (١).

(٣) وأخرج البيهقي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: " سمعت الشافعي يقول: أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، رضي


(١) مناقب الشافعي ١/ ٤٣٢.