للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين سائر الأنبياء وفضله عليهم؛ لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون (١)».

وأنزل عليه القرآن الكريم وتكفل عز وجل بحفظه وصيانته فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٢) وجعله هداية للمؤمنين فقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٣).

وقد وقع اختياري على بحث أحسب أن له أهمية كبيرة في المجال العلمي، والتربوي الإيماني، ألا وهو (الحكمة في تذييل آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

ويرجع سبب اختياري للموضوع إلى أن البحث فيه مفيد فائدة جليلة لطلاب العلم والمعرفة، وتتجلى فائدته من خلال صلة هذا البحث بعلوم الدراسات القرآنية واللغة العربية والعلوم الإسلامية والثقافية. بل وتعد الكتابة في هذا البحث من جملة الكتابة حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.

ولقد تناولت الكتابة في هذا البحث على وفق المطالب الآتية:


(١) الحديث من صحيح مسلم كتاب المساجد (٥٢٣) ١/ ٣٧١.
(٢) سورة الحجر الآية ٩
(٣) سورة الإسراء الآية ٩