للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} (١) وإنما لم يدغم مثل ذلك لئلا يذهب المد بسبب الإدغام (٢).

أما إن كان الأول حرف لين أدغم " وذلك كما في نحو اخشي ياسرا، واخشوا واقدا، قال الله تعالى: {فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ} (٣).

الرابع: أن لا يكون المثلان واوين أو ياءين، والواو الأولى أو الياء الأولى منهما مبدلة عن همزة؛ نحو: تووي [من: تؤوي] ورييا [من: رئيا]، إذا خففت همزتهما فلا يلزم الإدغام؛ لأن المثل الأول فيهما عارض، والقراءة بالإدغام في قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} (٤) مأخوذة من الري؛ وهو: امتلاء الشباب.

وهذا القسم من الإدغام لم يشر إليه ابن مالك في ألفيته،


(١) سورة البلد الآية ١٤
(٢) انظر: الكتاب ٢/ ٤٠٩ - ٤١١.
(٣) سورة التغابن الآية ٦
(٤) سورة مريم الآية ٧٤