للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«هلك الرجال حين أطاعوا النساء (١)» وفي الحديث الآخر: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن (٢)». ولما أنشده أعشى باهلة أبياته التي يقول فيها:

وهن شر غالب لمن غلب

جعل النبي صلى الله عليه وسلم يرددها ويقول: «هن شر غالب لمن غلب (٣)».

فيتعين على الرجال القيام على النساء والأخذ على أيديهن ومنعهن من هذه الملابس والأزياء المنكرة، وأن لا يداهنوا في حدود الله، كما هو الواجب عليهم شرعا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (٤).

وقد صرح العلماء: أن ولي المرأة يجب عليه أن يجنبها الأشياء المحرمة من لباس وغيره ويمنعها منه، فإن لم يفعل تعين عليه التعزير بالضرب وغيره. وفي الحديث: «كلكم راع ومسئول عن رعيته (٥)».

والمقصود: أن معالجة هذه الأضرار الاجتماعية المنتشرة من أهم المهمات، وهي متعلقة بولاة الأمر أولا، ثم بقيم المرأة ووليها ثانيا، ثم المرأة نفسها مسئولة عما يتعلق بها وبناتها وفي بيتها، كما على طلبة العلم بيان أحكام هذه المسائل والتحذير منها، وعلى


(١) أخرجه أحمد والطبراني.
(٢) صحيح البخاري كتاب الزكاة (١٤٦٢)، الحيض (٣٠٤)، صحيح مسلم الإيمان (٨٠)، سنن أبو داود السنة (٤٦٧٩)، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٠٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٦٧).
(٣) مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٠٢).
(٤) سورة التحريم الآية ٦
(٥) متفق عليه