للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روح فيه، وهو أيضا: الأرض التي لا مالك لها من الآدميين، والموتة: جنس من الجنون والصرع، والمستميت: الشجاع الطالب للموت، ومات: سكن ونام وبلي. . . (١)

والموت: صفة وجودية خلقت ضدا للحياة، وباصطلاح أهل الحق قمع هوى النفس فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه.

والموت الأبيض: الجوع؛ لأنه ينور الباطن ويبيض وجه القلب فمن ماتت بطنته حييت فطنته.

والموت الأحمر: مخالفة النفس، والموت الأخضر: لبس المرقع من الخرق الملقاة التي لا قيمة لها لاخضرار عيشه بالقناعة. والموت الأسود: هو احتمال أذى الخلق. . . (٢)

وأنواع الموت بحسب أنواع الحياة:

الأول: ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة في الإنسان والحيوان والنبات نحو قوله تعالى: {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} (٣).

الثاني: زوال القوة الحساسة. ومنه قوله تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ} (٤).


(١) لسان العرب لابن منظور جـ٢، ص٩٠ - ٩٤، القاموس للفيروز آبادي، جـ١، ص١٥٨.
(٢) لسان العرب لابن منظور جـ٢، ص٩٠ - ٩٤، القاموس للفيروز آبادي، جـ١، ص١٥٨.
(٣) سورة ق الآية ١١
(٤) سورة مريم الآية ٦٦