للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج البخاري من حديث عائشة قالت: «ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١)».

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت: «لا إله إلا الله إن للموت سكرات. . . (٢)»

ثم قال ابن حجر: " وقع في رواية القاسم عن عائشة عند أصحاب السنن سوى أبي داود بسند حسن بلفظ: ثم يقول: «اللهم أعني على سكرات الموت (٣)». وفي رواية: «هون علي».

وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} (٤).

قال ابن كثير: أي: في سكراته وغمراته وكرباته. . .، {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ} (٥) أي: بالضرب لهم حتى تخرج أنفسهم من أجسادهم، ولهذا يقولون لهم: {أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} (٦) وذلك أن الكافر إذا احتضر بشرته الملائكة بالعذاب والنكال، والأغلال


(١) صحيح البخاري، (فتح الباري، جـ١٠، ص١١٠، رقم ٥٦٤٦).
(٢) صحيح البخاري، (فتح الباري، جـ١١، ص٣٦١، رقم ٦٥١٠ من حديث عائشة رضي الله عنها).
(٣) فتح الباري، جـ١١، ص٣٦٢.
(٤) سورة الأنعام الآية ٩٣
(٥) سورة الأنعام الآية ٩٣
(٦) سورة الأنعام الآية ٩٣