للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسكن الروح جميع أجزاء البدن، وهي مخلوقة، وهو أمر مجمع عليه عند سلف الأمة، كما قال ابن تيمية، والروح هي النسمة، ذكر ذلك وغيره والأدلة على ذلك صاحب القيامة الصغرى د. عمر الأشقر (١).

وهي تموت باعتبار مفارقتها للبدن، لكنها لا تفنى فتصبح عدما ذكر ذلك ابن تيمية وابن القيم وعلماء الأمة (٢).

ثانيا: الروح لها بالبدن تعلق من وجه ومفارقة من وجه والنوم شقيق الموت:

قال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} (٣).

والأرواح يعرج بها في منامها، فما رأت وهي في السماء فهو الحق، فإذا ردت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء، فكذبتها فما رأت من ذلك فهو الباطل (٤). . .

قال ابن تيمية: (فإنه سبحانه ذكر إمساك التي قضى عليها الموت من هذه الأنفس التي يتوفاها وفاة نوم، وأما التي توفاها حين


(١) القيامة الصغرى، ص ٩٢ - ٩٦.
(٢) انظر مبحث " هل تموت النفوس لعمر الأشقر في القيامة الصغرى " ص ١٠١.
(٣) سورة الزمر الآية ٤٢
(٤) الروح لابن القيم، ص ٤١.