للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النائم الطيران، وليس بطائر، فأكثر ما فيه أنه اعتقد أمرا على خلاف ما هو، فيكون ذلك الاعتقاد علما على غيره، كما يكون خلق الله سبحانه وتعالى الغيم علما على المطر، والجميع خلق الله تعالى، ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علما على ما يسر بغير حضرة الشيطان، ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان، فينسب إلى الشيطان مجازا لحضوره عندها، وإن كان لا فعل له حقيقة) (١).

وأخرج البخاري بسنده من حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة (٢)».


(١) صحيح مسلم بشرح النووي، جـ١٥، ص١٧.
(٢) صحيح البخاري، كتاب التعبير، باب المبشرات (فتح الباري، جـ١٢، ص ٣٧٥ رقم ٦٩٩٠).