واهتمام أهل الكتاب، بأن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ملتهم عندما كان يبلغ أمر الله، وينشر رسالة ربه، ثم أمته من بعده، يبدأ من نقض الإسلام عروة عروة، والتشكيك في شرع الله، ومسايرته للعصر الذي يريدونه حسب رغباتهم الشخصية، والحق لا يتبع الهوى.
والمرأة وحجابها، وعملها وحقوقها، هي من أوليات الأمور التي يعقدون لها المؤتمرات، ويصدرون عنها النشرات المتتالية، ليباعدوا المرأة المسلمة عن أوامر دينها، حتى تساير المرأة في بيئاتهم التي اقتيدت لأمور تخالف فطرتها، وما وجهتها إليه الأوامر الربانية، على ألسنة رسل الله، من أولهم إلى آخرهم ولجهلها انساقت مع دعاتهم، فكانت أول فتنة لبني إسرائيل، وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة النساء.
وما أكثر ما تتعرض وسائل الإعلام بين حين وآخر إلى المرأة وحجابها، بدون كلل ولا ملل وخاصة في صحائف البلدان الإسلامية، محاولين أن يحققوا باطلا، ويباعدوا المرأة من حق أمرتها شريعة الله به، في مصدريها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكأنه لم يكن عند المسلمين من القضايا والأمور الواجب الاهتمام بها، غير حجاب المرأة المسلمة، والدعوة إلى مشاركتها الرجل في الأعمال، وذلك بنبذ الاحتشام الذي تقتضيه الفطرة،