للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونزع الحجاب الذي هو أمر من الله.

والمرأة في التاريخ الطويل لم تحظ بمكانة بمثل ما حظيت به في الإسلام: حقوقا وواجبات واحتراما وتقديرا، ومعاملة مع ما يتلاءم مع فطرتها، حتى إن المرأة الغربية والشرقية في أصقاع الأرض، والمفكرين المنصفين من رجال الغرب يشيدون بما حصل للمرأة من مكانة في الإسلام، وتتمنى المرأة في الغرب أن تحظى بمثل مكانتها.

وتصديقا للآية الكريمة السابقة: نراهم يصرون في مؤتمرات الاستشراق على وضع خطط يكيدون بها للإسلام وأهله، ويسعى كبراءهم في هذا السبيل تصريحا وتضليلا {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (١).

ففي مؤتمر الاستشراق، المقام في القدس عام ١٩٠٩م يقول القس زويمر البريطاني الذي قيل إن أصله يهودي، حيث أوصى بأن يدفن على طريقة اليهود: لن يهدأ لنا بال حتى نمزق القرآن من قلوب المسلمين، ونجعل بجوار الكعبة كنيسة. هذا عن العقيدة والعبادة.

ويقول غلاستون رئيس مجلس وزراء إيطاليا يوما ما: لن تستقيم حالة الشرق، ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن (٢)، وهذا عن حجاب المرأة المسلمة، وإن قراءة واعية لمثل هذه


(١) سورة الأنفال الآية ٣٠
(٢) صحيفة النور تصدر بالجزائر العدد ١٤ يوم الخميس ١٦ صفر ١٤٢٢هـ.