للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالثة: أن قتادة بن دعامة السدوسي، مدلس مشهور بذلك، عند أهل الحديث، ولم أر له تصريحا بالسماع.

الرابعة: أن الراوي عن قتادة هو سعيد بن بشير، وقد تفرد به دون باقي أصحاب قتادة بهذا الإسناد وهو بعيد.

قال أبو أحمد بن عدي: (ولا أعلم رواه عن قتادة بهذا الإسناد غير سعيد بن بشير) (١). فتفرد سعيد بن بشير بهذا الأثر دون جميع أصحاب قتادة، وفيهم الأئمة يدل على غرابة هذا الإسناد.

الخامسة: أن سعيد بن بشير هذا ضعيف على الصحيح من أقوال أهل العلم.

السادسة: أنه اختلف على سعيد بن بشير فيه، فقال مرة فيه: (عن خالد بن دريك، عن أم سلمة بدل عائشة) (٢).

السابعة: أنه رواه عن سعيد بن بشير، الوليد بن مسلم، وهو مشهور بالتدليس عند علماء الحديث، ولم أر له تصريحا بالسماع.

الثامنة: أن قتادة قد اختلف عليه فيه، فرواه عنه سعيد بن بشير كما سبق، ورواه عنه هشام الدستوائي مقطوعا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وذكره. وإسناده منقطع، ومراسيل قتادة ضعيفة جدا.

التاسعة: أنه قد اختلف في متنها، ففي رواية سعيد بن بشير:


(١) الكامل ٣: ٣٧٣.
(٢) الكامل ٣: ٣٧٣.