للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة ظاهرة، وبرهان قاطع، على تحريم سفور النساء، وتبرجهن بالزينة) (١).

وفي الختام نقول: إنه في الوقت الذي يرغب، بل يدعو كثير من المسلمين للمرأة المسلمة أن تنزع حجاب الحشمة والوقار، الذي هو أمر من الله جل وعلا بنص صريح في القرآن الكريم، لتتشبه بالمرأة الغربية والشرقية، التي لم تستمد منهجها من تعاليم الإسلام، مثل ما قاد هذه الحملة قاسم أمين وغيره، بكتبهم ومقالاتهم، نرى المرأة الغربية، تتوق لهذا الحجاب، وترى فيه حماية ووقارا للمرأة (٢). ويدعو إليه بعض عقلائهم أيضا، لما رأوا من أثر السفور والتبرج في مجتمعاتهم من نتائج سيئة ومصائب سببها ذلك التبرج والسفور، ومخالطة المرأة للرجل في ميدان العمل، والاختلاط على مقاعد الدراسة، وخاصة في المرحلة الجامعية.

- ومن المناسب في هذا المقام الاستئناس بشيء مما قاله سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في دلالة قول الله سبحانه: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٣) في إجابة لمن سأله عن أهمية الغطاء في


(١) رسالة السفور والحجاب للشيخ عبد العزيز بن باز، الطبعة الرابعة عام ١٤٠١ هـ ص ١١.
(٢) أبنت نماذج من أقوالهم وأقوالهن في كتابي: المرأة بين نور الإسلام وظلام الجاهلية.
(٣) سورة النور الآية ٦٠