للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال القرطبي: {فَإِنِّي قَرِيبٌ} (١) أي بالإجابة، وقيل: بالعلم، وقيل قريب من أوليائه بالإفضال والإنعام (٢).

وقوله: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي} (٣) قيل: إن معناه: فليدعوني، وقيل: فليطيعوني (٤).

ومما ورد في فضل الدعاء قوله سبحانه: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} (٥)، يعني: ما يصنع بكم لولا دعاؤكم، وعن ابن عباس: لولا إيمانكم (٦).، وقال النقاش.، وغيره: " لولا استغاثتكم إليه في الشدائد ونحو ذلك " (٧).

وجاء في صحيح الأحاديث ما يدل على أن الدعاء هو العبادة، على سبيل الحصر والقصر، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث


(١) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٢) الجامع لأحكام القرآن ٢/ ٣٠٨.
(٣) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٤) فتح القدير ١/ ١٨٥.
(٥) سورة الفرقان الآية ٧٧
(٦) انظر: جامع البيان ١٩/ ٣٥.
(٧) الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٩١.