كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الدعاء بعد المكتوبة على ضوء السنة المطهرة - المبحث الخامس في من تجاب دعوتهم وأرجى أوقات الإجابة - ج: 65 - ص: 312

٣ - الدعاء بين الأذان والإقامة، لما روى أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة فادعوا (١)».

٤ - الدعاء في ساعة الجمعة: وذلك لما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في يوم الجمعة: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها (٢)» ووقت هذه الساعة مما اختلف فيه العلماء، ورجح ابن القيم (٣) أنها بعد العصر.

٥ - الدعاء في دبر الصلوات المكتوبة: وذلك لما روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة (٤)».

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أنه كان

---

(١) أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ١/ ٤١٥، وقال حسن صحيح، وأحمد ٣/ ٢٢٥، وابن أبي شيبة في مصنفه ٢/ ٤٨٨، وابن السني ص ٥١ من حديث أنس بهذا اللفظ، وأخرجه أبو داود في الصلاة، باب ما جاء في الدعاء بين الأذان والإقامة ١/ ٣٥٨ بلفظ: لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة. وسند الحديث حسن.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة ٢/ ٥٢٧، ومسلم في الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة ٢/ ٥٨٤.
(٣) زاد المعاد ١/ ١٠٤ - ١٠٥.
(٤) أخرجه الترمذي في الدعوات، باب (٧٩) ٥/ ٥٢٧، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الطبراني في الدعاء ٢/ ٨٤٢.